خاص- وكالة AAC الإخبارية
لا يتوقف المنظومة الإعلامية التي يقودها وزير الدولة للاتصالات، وليد اللافي عن محاولة رسم صورة جمالية مخادعة لعبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة تسيير الأعمال عبر إظهار تلاحم شعبي مزيف حول الرجل، ففي كل زيارة يقوم بها الدبيبة إلى أحد المناطق يكون في استقباله أحد المواطنين للحديث معه وشرح معاناته له، لكن ما حدث في قرقارش كشف الحقيقة.
أثناء تحول الدبيبة في قرقارش لتفقد ما حدث هناك تفاجئ بأحد الأشخاص الذي أوقفه ليشتكي الجوع والفقر، محاولا البكاء ليبدأ الدبيبة في طمأنة الرجل بأن الدولة عادت على يد حكومته، وأنه لا عودة للفقر وعدم الاستقرار مرة أخرى.
الغريب أن المشهد السابق لم يكن حقيقيا، بل كان مفتعلا بإشراف من وزير الاتصالات، فيبدو أن وليد اللافي خانته فكرته، فبدلا من الترويج لرئيسه في مشهد مصطنع يمر بسلام، وقع في شر أعماله عندما استعان بأحد موظفي الدولة ليقوم بدور الكومبارس في المشهد السابق.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي كشفوا الخدعة سريعا بعدما نشروا صورا للرجل الذي وقف يبكي أمام الدبيبة، لكن في زيه الرسمي بعدما تبين أنه يدعى أنور قرباج، والذي يعمل موظفا في وزارة الشباب بحكومة الدبيبة.
ويرى مراقبون أن الدبيبة يحاول الترويج لنفسه على أمل التمديد لحكومته بدعوى أنها انتصرت للشعب الليبي، متناسيا حجم الأموال الضخم الذي أنفق ووصل لـ50 مليار دينار، ولم يصل للمواطن منه شيء.
وفي المقابل يقول مقربون من الدبيبة، أنه ينوى الترشح في الانتخابات المقبلة، حال إجرائها في موعدها المقرر بـ24 ديسمبر 2021.