الوطن العربي

لدعم فرماجو.. تركيا تفخخ انتخابات الصومال بالمرتزقة والسلاح

القاهرة- وكالة  AAC News

على غرار تصرفاتها في الدولة التي تعاني من مشكلات سياسية وأمنية تسعى تركيا بقيادة رجب أردوغان إلى إبقاء الصومال كدولة فاشلة لضمان سيطرة أنقرة على مقدرات البلد الغني بالثروات والنفط والغاز، عبر مخطط خبيث يقضي ببقاء الرئيس محمد عبدالله فرماجو، وتحالف جماعة الإخوان الممولين من قطر وتركيا في السلطة لقترة جديدة.

ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية والرئاسية في الصومال تسعى عملت تركيا على تفخيخ الأوضاع حفاظا على مشروعها التوسعي في البلد الواقع في القرن الأفريقي من خلال تثبيت حكم فرماجو.

ودعما أنقرة فرماجوا بالمرتزقة والأسلحة التي بالفعل يستخدمها في قمع الاحتجاجات المناهضة لسياساته.

وفضحت المعارضة الصومالية المخطط التركي عبر التنديد بوصول السلاح التركي لمقديشو إذ عبّر مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة، بالصومال عن غضبه واستيائه العارم من مخطط تركي لنقل كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر إلى البلاد.

ومن جهتها قالت مصادر إعلامية صومالية، إن المعارضة أرسلت رسالة سرية إلى سفارة تركيا في 12 من ديسمبر الجاري، تكشف رفض الأسلحة والذخائر والفرقة العسكرية التي ستستلمها الحكومة وسط مخاوف من كونها تأتي بالتزامن مع الانتخابات العامة في البلاد.

وتأسس مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة في ٢١ نوفمبر الماضي ضمن محاولات خارجية للمضي نحو الانتخابات، ويضم ١٤ مرشحا من أبرز الوجوه السياسية بينهم رؤساء سابقون ورؤساء ولايات ووزراء.

وكشف لمجلس عن وصول طائرة تركية إلى مقديشو كان على متنها أسلحة ومعدات ثقيلة.

وبين أن الشحنة التركية تتكون من 1000 بندقية رشاشة من طراز جي3، و150 ألف رصاصة، وصلت البلاد في الفترة 16-18 الشهر الحالي.

وكشف أن هذه الأسلحة والذخائر ستستلمها قوات الشرطة العسكرية هرمعد التي دربتها تركيا.

وعبر المجلس عن قلقه من وصول كميات كبيرة من الأسلحة في يد هذه القوة خلال ذلك التوقيت الذي وصفه بالحساس جدا.

وخذرت المعارضة من استخدام فرماجو، لقوة هرمعد لقمع المحتجين ولتزوير انتخابات بعض الولايات الإقليمية، برعاية تركيا.

وأكد المجلس أن هذه القوة لو تحصلت على تلك الأسلحة والذخائر التركية لن يتوانى نظام فرماجو في اختطاف الانتخابات العامة

وطالب المجلس لضرورة تسليم باقي شحنات الأسلحة إلى فترة ما بعد انتهاء الأجواء الانتخابية التشريعية والرئاسية العامة المقبلة ٢٠٢٠/٢٠٢١ إذا كانت تأتي كإجراء عادي، مؤكدا ضرورة قبول الطلب واحترام الظروف الحالية في المشهد الصومالي.

 هذا السياق تشير تقارير إعلامية إلى وجود تحركات من جانب جهاز الاستخبارات التركي لإرسال نحو 1000 إرهابي، لدعم فرماجو، قبيل الانتخابات الرئاسية في البلاد.

وشهد الصومال خلال الأسابيع الماضية أزمة سياسية حول لجان تنظيم الانتخابات العامة بين الرئيس فرماجو والمعارضة.

وتتهم اللجان الحالية بعدم النزاهة والاستقلالية وأنها تضم أنصار فرماجو وموظفي الخدمة المدنية ومنتسبي قوات الأمن خاصة جهاز الاستخبارات لذا تطالب المعارضة بإجراء تعديلات جذرية أو حلها تماما.

وكان من المقرر إجراء الانتخابات التشريعية الشهر الجاري، لكن تم تأجليها بسبب الخلاف حول اللجان الانتخابية، أما الانتخابات الرئاسية فمن المقرر أن تكون في فبراير المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى