أهم الأخبارليبيا

ليبيا تحيي الذكرى الـ 93 لاستشهاد شيخ الشهداء “عمر المختار”

تحيي ليبيا اليوم  الذكرى الثالثة والتسعين لاستشهاد شيخ الشهداء، عمر المختار، الذي يصادف السادس عشر من شهر سبتمبر.
ولد عمر المختار، الذي يعود نسبه إلى قبيلة المنفة القاطنة في منطقة البطنان شرق ليبيا، في 20 أغسطس من عام 1858 بمنطقة جنزور شرق مدينة طبرق.
ولم يعايش عمر المختار والده طويلًا، فقد كان فتى صغير عندما توفي أبيه في رحلته لأداء فريضة الحج، فتولى الشيخ حسين الغرياني (شيخ زاوية جنزور السنوسية) رعايته وشقيقه محمد بوصية من أبيه، وأدخلهما مدرسة القرآن الكريم بالزاوية السنوسية.
والتحق عمر المختار بعد ذلك بمعهد منطقة الجغبوب الذي كان آنذاك مركز الدعوة السنوسية في ليبيا، فدرس فيه لمدة ثمان سنوات العلوم الشرعية من فقه وحديث وتفسير.
وتميز شيخ الشهداء عمر المختار بثقافة دينية عميقة وبشخصية قيادية عززتها نشأته في الصحراء، حيث خبر القبائل وحروبها، وتعلم وسائل فض الخصومات البدوية، وكان خبيراً بمسالك الصحراء.
وشق المختار طريقه نحو الزعامة مبكرا حين حاز ثقة مشايخ الدعوة السنوسية، فأسند إليه محمد المهدي السنوسي (شيخ الدعوة) مشيخة “زاوية القصور” بالجبل الأخضر 1897 ليتولى بعدها قيادة المعسكرات السنوسية في منطقة الجبل الأخضر.
وعندما أعلنت إيطاليا في عام 1911 غزو ليبيا وبدأت إنزال قواتها بمدينة بنغازي، كان عمر المختار في تلك الأثناء في مدينة الكفرة بقلب الصحراء الليبية، وعندما وصله خبر نزول القوات الإيطالية في بنغازي، عاد مسرعًا إلى زاوية القصور لتنظيم حركة الجهاد ضد الغزاة الإيطاليين.
وكبد عمر المختار مع سرايا المجاهدين هزائم مريرة بالغزاة الإيطاليين، فقتلوا منهم مئات الضباط والجنود، وخاضوا مئات المعارك في حرب استمرت 20 عاما.
واستمر المختار في قيادة المقاومة الليبية حتى وقع في الأسر في 11 سبتمبر 1931، عندما رصدته وحدة استطلاع إيطالية في إحدى الأودية بمنطقة الجبل الأخضر مع رفاقه المجاهدين.
وسجل التاريخ كلماته الأخيرة قبيل إعدامه عندما قال للضابط الإيطالي الذي كان يحقق معه: “نحن لا نستسلم.. ننتصر أو نموت، وهذه ليست النهاية، بل سيكون عليكم أن تحاربوا الجيل القادم والأجيال التي تليه، أما أنا فإن عمري سيكون أطول من عمر شانقي”.
وفي 15 سبتمبر 1931، جرت محاكمة «صورية» لعمر المختار، وتم إعدامه في 16 سبتمبر 1931 ببلدة سلوق جنوب مدينة بنغازي أمام أنظار الليبيين.
وفي سبتمبر من عام 2008، انحنى رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني في زيارة له لمدينة بنغازي أمام محمد نجل شيخ الشهداء عمر المختار معتذرا عن فظائع بلاده بحق الشعب الليبي، وقورنت صورة انحنائه ذلك بصورة التقِطت لعمر المختار مكبلا بالأغلال قـبيل إعدامه.
الشؤون الاجتماعية بـ”سبها” تشكل فريقًا لحصر الأضرار الناتجة عن الأمطار
زر الذهاب إلى الأعلى