هاجم المفتي المعزول الصادق الغرياني، البرلمان الليبي برئاسة عقيله صالح واصفًا إياه بـ«فاقد الشرعية»، بعد إصدار تقرير ديوان المحاسبة بشأن الإنفاق العام، متطرقًا إلى ميزانية النواب، ومتجاهلاً الفساد الذي يطارد الحكومة المنتهية الولاية برئاسة عبدالحميد الدبيبة.
وقال المفتي المعزول، في لقاء متلفز، إن عقيلة صالح ليس له مشروعية ولا جماعته لأنه شخص متحكم ومستبد بحكم شمولي في ليبيا، ويصدر تعليماته للمصرف المركزي لإعطاء المال لمن يريد ويمنع المال عن منْ يريد”، على حد تعبيره.
وأضاف الغرياني:” حتى المسؤولين في المصرف المركزي والحكومة يأتمرون بأمر شخص فاقد الشرعية بمقتضى القانون، ويخضون له حتى فعل في ليبيا ما يريد”.
وتابع:” والله أتعجب، كيف يسلم ويخضع المسؤولون ليبيا لشخص مستبد سيء لا قانون له ولا يملك شيئًا، ميزانيته تصل إلى 600 مليون”.
وزعم أن عقيلة لا يعمل في أي أمر فيه خير للبلاد، متهمًا إياه وجماعته بالفساد قائلا:” أنفقوا 500 مليون من أصل 600 مليون دينار”، وفق ما جاء في تقرير ديوان المحاسبة.
وكان ديوان المحاسبة، رصد في تقريره لعام 2021، مخالفات جسيمة ارتكبها عبد الحميد الدبيبة وأعضاء حكومته بمخالفة القانون، مما دفع بعض السياسين والناشطين للدعوة إلى التظاهر بالعاصمة طرابلس ضد الفاسد، إلا أن وزارة الداخلية في حكومة الدبيبة منعت ذلك وتصدت له.