قال “محمد محفوظ” الكاتب والباحث السياسي الليبي، إنه من المبكر الحديث عن فشل المبعوث الأممي عبد باتيلي الخاصة بجمع الأطراف الخمسة الكبار في البلاد لاجتماع خماسي لحلحة الأزمة، مؤكدا أن الشهر الجاري حاسم في عمر تلك المبادرة، فان استطاع باتيلي جمع الأطراف خلال هذا الشهر، فإن الأمور ستكون في طريقا لانفراجه، وإن لم يستطع فإنني على يقين بأن المبادرة قد فشلت.
وأشار “محفوظ” في تصريحات خاصة لـ” وكالة وسط ” ان زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشمال إفريقيا الأخيرة لليبيا، كان هدفها حث الأطراف الليبية للجلوس سويا لإنهاء الأزمة، مضيفا أن باتيلي لا يملك أي أوراق ضغط على الأطراف الليبية إلا الضغط الأمريكي، لأن تلك المبادرة هي في واقع الأمر مباردة أمريكية.
وأشار “محفوظ ” أن المشهد السياسي الليبي يتسم بالانسداد،خاصة وأن الأطراف الليبية لا تريد التوصل إلى حلول للأزمة، وتخطي هذه المرحلة الانتقالية ولا يوجد لديها إرادة لإجراء الانتخابات، ولا أيضا من الأطراف الإقليمية والدولية التي تتمتع بنفوذ كبير في الأزمة الليبية.
يأتي ذلك تعليقا على الجولات المكوكية، التي أجراها المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي بين الفرقاء السياسيين لإنعاش مبادرته لحل الأزمة، عبر حوار ليبي- ليبي، بدا أنه يصطدم بتمسك ساسة ليبيا بشروطهم خصوصا رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، الذي يصر على شرط تشكيل حكومة وحدة، تقود البلاد إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية، تنهي انقساما استمر لأكثر من عقد.