
دعت مصر، اليوم الأربعاء، الأطراف الليبية كافة إلى إعلاء المصالح الوطنية وإنهاء حالة التصعيد القائمة والاحتكام لصوت العقل حفاظًا على مقدرات الدولة الليبية»، محذرة من انزلاق الأوضاع إلى «تصعيد مفتوح».
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية تعليقًا على الاشتباكات التي تشهدها العاصمة طرابلس منذ ثلاثة أيام، إذ عبرت مصر عن «قلقها البالغ من الاشتباكات العسكرية القائمة في طرابلس، وما قد تؤدي إليه من تصعيد مفتوح وتهدد مقدرات وأرواح الشعب الليبي الشقيق».
وأهابت الوزارة المصرية بجميع رعاياها الموجودين في ليبيا، بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر والتزام منازلهم لحين تبين الأوضاع وعودة الهدوء والاستقرار والتواصل مع السفارة المصرية في طرابلس حال وجود أية أحداث تمس المواطنين المصريين، معلنة تخصيص رقم هاتف «۰۰۲۱٨٩١٤٨٩٧٩٨٥» لهذا الغرض.
وتشهد العاصمة طرابلس اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، بدأت منذ مساء أمس الثلاثاء واستمرت حتى صباح اليوم، بين قوات «اللواء 444 قتال» التابع لحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» بقيادة محمود حمزة وقوات «جهاز الردع» بإمرة عبدالرؤوف كارة ومقرها قاعدة معيتيقة.
وتدور المواجهات على امتداد حدود طرابلس من بوابتها الشرقية، منطقة السبعة، وحتى بوابتها الغربية، منطقة السياحية، وفي عين زارة جنوبا أيضا، ولم يصدر أي بيان رسمي يوضح حجم الخسائر البشرية والمادية جراء الاشتباكات.
الرئاسي يطالب “الأطراف الليبية” بحقن الدماء ورأب الصدع بين الليبيين