متابعات – رحمة نصر
جاء في صحيفة”المونيتور”الأمريكية أن جمهورية مصر العربية تسعي لتعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية للحد من التوسع التركي في القارة السمراء.
وبحسب الصحيفة، تسعى مصر إلى تعزيز علاقاتها مع بوروندي ودول حوض النيل للحد من توسع تركيا في شرق إفريقيا، وحماية أمنها القومي من أي تهديدات. حيث ترتبط مصر وبوروندي في علاقة تاريخية كدولتين في حوض النيل.
واستضاف وزير الخارجية البوروندي، ألبرت شنغيرو السفير المصري لدى بوروندي، ياسر العطوي يوم 13 فبراير الجاري، وناقش الدبلوماسيان خلال الاجتماع سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين بلديهما.
في الأسبوع نفسه تلقى وزير الخارجية المصري، سامح شكري بتاريخ 18 فبراير اتصالاً هاتفيًا من نظيره البوروندي، وتناول الطرفان الحديث عن سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق بين البلدين لعقد لجنة مشتركة في الفترة المقبلة.
وقال خبراء ومراقبون لـ”المونيتور”، طإن هذه التطورات يمكن اعتبارها أيضًا جزءًا من جهود مصر لعرقلة نفوذ تركيا في شرق إفريقيا”.
وكانت منطقة شرق إفريقيا ساحة حيوية للمناورات التركية في السنوات الأخيرة، حيث شكل البحر الأحمر شريانًا تجاريًا عالميًا بين آسيا وأوروبا. ومع ذلك، فإن سعي تركيا لتأسيس موطئ قدم في دول حوض النيل ينظر إليه من قبل مصر على أنه تهديد لأمنها القومي وأمن الدول العربية الأخرى.
وقال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، للمونيتور عبر الهاتف، إن تعزيز العلاقات مع بوروندي هو أحد أولويات السياسة الخارجية لمصر. بوروندي دولة مهمة لمصر ليس فقط بسبب الارتباط الجغرافي الأفريقي ولكن أيضًا لأنها واحدة من دول حوض النيل. ويهدف بناء علاقات أقوى إلى الحفاظ على مصالح القاهرة وحماية أمنها المائي وتقليص وجود تركيا وأي قوى معارضة للأمن القومي المصري.