القاهرة- وكالة AAC NEWS
على يد حكومة فائز السراج، بات الفساد في طرابلس وما حولها من المدن أمر اعتيادي، فالمال العام أصبح مستباح لكل توابع الميليشيات الإرهابية التي تسيطر على مفاصل الدولة في الغرب، حتى البعثات الدبلوماسية المنوط بها تمثيل البلاد في الخارج كانت أحد روافد السرقة.
آخر جرائم السراج وعصابته في حق المال الليبي كشفها ديوان المحاسبة في طرابلس، والذي أكد أن البعثات الدبلوماسية تسبب في تبديد مئات الملايين الليبية، بينما الشعب الليبي لا يجد الوقود والكهربا.
ووفقا لما نشره ديوان المحاسبة إن بعض البلدان وصل عدد البعثات الدبلوماسية فيها لخمسة في ذات الدولة، مشيرا إلى ارتفاع إجمالي مصروفات البعثات الدبلوماسية بقيمة 10 ملايين دينار بواقع 311 مليون دينار في العام 2019 مقابل 301 مليون دينار في العام 2018.
الديوان قال في تسجيل مصور بثه أمس (الأربعاء) إن «عدد السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية في الخارج ارتفع إلى 150 العام 2019 مقابل 138 العام 2018» .
وأضاف أن «نسبة انخفاض الإنفاق في باب المرتبات لم تصل إلى 10% رغم قرار المجلس الرئاسي بتخفيض مرتبات العاملين في هذه البعثات بنسبة 31.25%»، لافتا إلى أن الإنفاق في الباب الأول تجاوز 234 مليون دينار، والثاني قارب 60 مليون دينار.
وقبل أيام دعا رئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك إلى إيقاف قرار وزارة الخارجية بحكومة الوفاق بإيفاد 171 موظفاً للعمل بالسفارات والبعثات والقنصليات الليبية، وذلك في رسالة من شكشك إلى وزير خارجية حكومة الوفاق.
وذكر ديوان المحاسبة في بيان، أن شكشك دعا إلى وقف القرار في رسالة وجهها إلى سيالة الأحد، وموافاة الديوان بخطة الوزارة للعام الحالي والوظائف الشاغرة بها، والملاك الوظيفي للبعثات والقنصليات الليبية بالخارج.