
عبد الغني دياب – وكالة AAC الإخبارية
كعادتها تلعب جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا على كل المتناقضات، فمع مصالح التنظيم الدولي ينخرط إخوان الداخل لتلبية رغبات ما تمليه عليها المخابرات التركية وعملائها في المنطقة الغربية، والذي كان حاضرا في أزمة بيت المقدس الأخيرة.
في صيف العام الماضي كانت جحافل الميليشيات الإخوانية، تحتضن سيارة برنارد ليفي، المفكر الفرنسي المعروف بتعصبه للمشروع الصهيوني في البلاد العربية، لتحميه من غضب الليبيين الرافضين لزيارة عراب الصهيونية للمنطقة الغربية.
اليوم ومع تجدد الاشتباكات في مدينة القدس المحتلة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني، ركبت الجماعة التي كانت منبطحة أمام المشروع الاستعماري الإسرائيلي قبل أشهر الموجة لتروج لنفسها من جديد تحت شعار « نصرة القدس».
ووظفت الجماعة الإرهابية لجانها الإلكترونية للترويج أنهم وحدهم من يدافعون عن القدس، وأنها هي قضيتهم المركزية، على الرغم من أنهم الفصيل السياسي الوحيد في ليبيا الذي استقبل ليفي واحتفى به.
الصهيوني برنارد ليفي عراب الربيع العبري وصل صباح اليوم إلي مصراته ، حيث كان هناك وفد رفيع المستوي من حكومة المليشيات في استقباله ، حيث سيجري تنظيم زيارات له إلي الخمس وترهونه وطرابلس ، ويلتقي عددا من كبار المسئولين في حكومة المليشيات ، ليفي كان له دور خطير في نكبة
— مصطفى بكري (@BakryMP) July 25, 2020
في وقت زيارة ليفي للمدينة حاول قادة تنظيم الإخوان تبرير الزيارة بأنها تأتي في إطار التنسيق والعمل المشترك، بينما المفكر الفرنسي نفسه حاول التغطية على عملائه مدعيا أنه زار مصراتة تحديدا لأغراض بحثية.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها ليفي المنطقة الغربية، فبعد أشهر من سقوط نظام معمر القذافي أكتوبر 2011، كان ليفي يقف محاضرا وحوله قادة تنظيم الإخوان الإرهابي بما فيهم محمد الحداد، الذي عينته الجماعة رئيسا لأركان الميليشيات المسيطرة على المنطقة الغربية.
في انتظار فعل اميرالمؤمنين وخليفة المسلمين وسحب القوات المتواجدة في ليبيا من اتراك وسوريين التوجه فورا مع جحافل ثوار مصراته وطرابلس والزاوية والجبل والزنتان وكل الاشاوس الي القدس ال م ح ت ل ة pic.twitter.com/VDlqMWbFUk
— دوق افليد (@Thesleepingprin) May 11, 2021