الوطن العربي

نقل الصوماليين للحدود اليونانية.. فقراء أفريقيا سلعة أردوغان لابتزاز أوروبا

أثينا- وكالة AAC NEWS
لا يتوقف النظام التركي عن تحويل كل ما هو إنساني إلى تجارة يمكن الاستفادة منها، فبعد خلافات مطولة من جيرانه الأوروبيين بسبب رغبته التوسعية في الاستيلاء على ثرواتهم، وابتزاز عواصم أوروبية بتقديم أموال له مقابل منع اللاجئين من العبور لحدود، جاء اليوم الذي ينقل فيه اللاجئين هو إلى أبواب أوروبا للضغط على أثينا وجيرانها.
بعد سنوات من اللعب بورقة اللاجئين السوريين، جاء الدور على فقراء الصومال وبعض الدول الأفريقية التي تتدخل فيها تركيا عسكريا، وتدعم الجماعات المتطرفة هنا، حيث لجأ النظام التركي إلى نقل مئات من الصوماليين إلى تركيا، ثم فتح الطريق أمامهم للعبور إلى اليونان.

ومؤخرا اتهمت أثينا أنقرة بتشجيع الهجرة الصومالية لتركيا عبر حملات ترويجية تقدم عروضا زهيدة الثمن، وتأشيرات مجانية، لنق فقراء الصومال الراغبين في اسفر إلى أوروبا للداخل التركي خصوصا المدن الحدودية، ومن هنا تسمح بعد ذلك للمهاجرين بالتوجه للأراضي اليونانية، لابتزاز الاتحاد الأوروبي.

وبين فبراير ومارس الماضي وقعت صدامات بين مهاجرين وعدد من قوات الشرطة عند الحدود اليونانية التركية بعد تدفّق أعداد كبيرة من طالبي اللجوء، اتّهمت أثينا أنقرة بالوقوف وراءه. 
 تفاصيل اللعبة التركية كشفها وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراخي الذي قال في مؤتمر صحفي إن سلطات بلاده علمت أن تركيا تعمل في الصومال،  من خلال وزارة التربية والتعليم التركية وتروج للهجرة إلى تركيا.
وأضاف أن عدد من المهاجرين الصوماليين الذين وصلوا بالفعل إلى اليونان أدلوا بشهادتهم في هذا الشأن مؤكدين أن مكتب الارتباط التركي في العاصمة الصومالية مقديشو عمل على تسهيل حصولهم على تأشيرات بناء على شهادات ووثائق وفّرتها مؤسسات تموّلها تركيا في الصومال.  
وقال الوزير إن هذه المؤسسات التركية تشمل مستشفى وجامعة في مقديشو. 
وتابع ميتاراخي أن السلطات اليونانية توصلت إل أن 300 شخص صومالي وصلوا إلى تركيا بهذه الطريقة، وهؤلاء هم أشخاص يصلون بشكل قانوني إلى تركيا، بهدف إدخالهم إلى أوروبا بصورة غير شرعية.
وأضاف أنه عندما يصل الصوماليون إلى مدينة إسطنبول القريبة من اليونان، يتم نقلهم بواسطة حافلات صغيرة إلى عدد من المناطق ويبقون فيها بانتظار ترتيب نقلهم إلى السواحل الغربية لتركيا.
وأوضح أن هؤلاء الأشخاص ليسوا عرضة للخطر في تركيا وبالتالي يجب منحهم حق اللجوء هناك إذا اقتضى الأمر، لكن أنقرة لا تفعل ذلك بل تسهل لهم الإجراءات لكي يتمكنوا من اجتياز الحدود اليونانية.
وتحدّث مصدر في وزارة الهجرة اليونانية عن شهادات أدلى بها صوماليون نجوا من حادثة غرق مركب للمهاجرين في 2 ديسمبر الجاري وقضى فيها امرأتان.

زر الذهاب إلى الأعلى