قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، “إن إيطاليا جسر السلام والاستقرار، بمعرفتنا في الزراعة وقدرتنا على القيام بأعمال تجارية، واستطاعتنا في القضاء على الشرور الكبرى في عصرنا، كاالإرهاب والاتجار بالبشر”.
وأضاف وزير الخارجية الإيطالي في مقابلة مع صحيفة “لاستامبا” الإيطالية، :”إن إيطاليا عادت مرة أخرى من خلال “مؤتمر روما حول المتوسط”؛ لتصبح الدولة المحورية في البحر الأبيض المتوسط.
وشدد أنطونيو تاجاني، على ضرورة التركيز على النمو الاقتصادي، متابعا:” لقد أدهشني ما قاله لي رئيس النيجر، إن تخلي أفقر الرعاة عن الأراضي القاحلة هو ظاهرة ذات أبعاد هائلة يجب مواجهتها، فهناك ترتبط دراما الهجرة بتغير المناخ والإرهاب، كل شيء مرتبط ولا يتم حله إلا إذا تدخلنا عالمياً”.
وعن طلب رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني مشاركة أوروبا أيضًا في عمليات إعادة المهاجرين إلى أوطانهم، قال تاجاني، إن مسألة الهجرة ليست تحديًا بين إيطاليا وفرنسا أو فرنسا وألمانيا، فالبلدان الأفريقية معنية مثلنا، ومؤتمرات مثل هذه تظهر أن الهجرة مشكلة للجميع، لإنها ظاهرة معقدة، ولا جدوى من اختزالها في مسألة سفن وموانئ فردية.
وتابع:” إنه يجب على الجميع احترام القواعد بما في ذلك المنظمات غير الحكومية أيضًا، ورحبت أنا ووزير الداخلية بيانتيدوزي باللاجئين من الممرات الإنسانية في مطار فيوميتشينو بروما، في رحلة نظمتها مؤسسة “سانت إيجيديو” الخيرية ومفوضية الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، بوجودنا هناك أعطينا إشارة سياسية”.
وعن قول الحكومة الإيطالية بإنها تريد محاربة الهجرة غير الشرعية، قال أنطونيو تاجاني:” نحن نصنع قواعد جديدة، من خلال زيادة الحصص المخصصة للبلدان التي نتوصل معها إلى اتفاقات، ومكافأة الدول التي تتعاون معنا”.
واستطرد:” أن معاهدة دبلن قد عفا عليها الزمن لبعض الوقت، لطالما كانت الضرورة الملحة موجودة دائمًا، ولكن الآن هناك سلسلة من العوامل تتلاقى بشكل خطير، مثل الإرهاب، والاحتباس الحراري، والأزمة الاقتصادية، والحروب، سوف يوضح الشتاء أن معالجة تدفقات الهجرة ستكون حتمية”.
وعن لقاء نجلاء المنقوش وزير الخارجية في حكومة الدبيبة “منتهية الولاية”، قال تاجاني:” نحن نبحث عن حلول لايجاد الاستقرار والسلام، نحن مع الانتخابات، هذا هو الطريق الرئيسي للوحدة في ليبيا”.