قالت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي نجوى وهيبة إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة أكد أكثر من مرة على الشراكة مع الرئاسي، وآخرها في اجتماعه مع رئيس المجلس الرئاسي وتقديمه ملخص لزياراته لدول الجوار الجنوبية لليبيا.
وأضافت “وهيبة” خلال مداخلة عبر قناة “فبراير” أن المسارات كالمسار الاقتصادي أو الانتخابات مر بمرحلة تعثر سياسي، ولفتت إلى أن المجلس الرئاسي وفق ما يؤكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هو طرف أكد التزامه وعدم انحيازه لأي طرف، وبالتالي يحظى بثقة مع أكثر الأطراف وحافظ على علاقة جيدة معها.
وتابعت أن المجلس الرئاسي يمثل وحده ليبيا باعتبار أنه مكون من ثلاثة أشخاص كل واحد من إقليم تاريخي، وهذه أبرز ملامح السيمات التي جعلت من المجلس الرئاسي شريكًا في المسارات المختلفة، بحسب قولها.
وأوضحت: “كان الحديث عن الاجتماعات العسكرية في طرابلس وبنغازي، وكان هناك حديث عن أن إحاطة المبعوث الخاص ستكون في 18 من هذا الشهر، وملاحظات من المجلس الرئاسي للمبعوث بشكل عام التأكيد على أن يكون هناك تقدم في المسار الدستوري أو إنجاز قوانين انتخابية، وأن يكون هناك تقدم واضح وملموس لتكون هناك انتخابات قبل نهاية العام، وهو ما يؤكد عليه المبعوث الأممي ويسعى له، وهو الآن من تحدث في إحاطته الأخيرة على خطوات ملموسة ولجنة مشتركة من المجلسين، وكان الحديث على أكثر من مستوى، كما أن هناك حديث على الشراكة الإقليمية فيما يتعلق بإخراج المرتزقة والأجانب”.
وبيّنت أن المبعوث الأممي تطرق في حديثه عن رغبة الدول في التعاون والعمل المشترك، خاصة في ظل خطة سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب التي تتولاها اللجنة العسكرية المشتركة والاجتماعات الأخيرة، مبديةً أملها بأن تسارع في إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب.
وأكدت على ضرورة أن يكون هناك تعاون إقليمي ودعم دولي وشراكة مع ليبيا في التعاون في أمن الحدود وإخراج المرتزقة الأجانب؛ لأن الأمر مرتبط بملفات كثيرة كالهجرة غير الشرعية والجرائم المنظمة، بالتالي يجب أن يكون هناك دعم دولي لهذا المسار.
وبشأن إن كان للمجلس الرئاسي تواصل يذكر مع دول الجوار الإقليمية لبحث ملف إخراج المرتزقة، أوضحت أن العمل في هذا الأمر ومن وضع الخطة هي اللجنة العسكرية المشتركة، لكن فيما سبق كان هناك زيارات عديدة ومباحثات ثنائية المستوى على مستوى رؤساء دول مع دول الجوار من طرف المجلس الرئاسي.
وتابعت في ختام حديثها: “إحاطة يوم أمس ليست الأولى؛ لأن الأيام الماضية بعد اللقاء الذي حصل في طرابلس كان هناك لقاء لهم مع عبدالله اللافي بحضور وزير الدفاع ورئيس حكومة الوحدة الوطنية، ورئيس الأركان العامة كان الحديث عن الاجتماعيين والوضع العسكري وتوحيد المؤسسة العسكرية، وهذا تحدث عنه رئيس الأركان وتطرق لبعض التفاصيل الفنية المتعلقة باللجان التي ستوكل لها مسألة توحيد المؤسسة العسكرية، وكان النقاش متعلقًا بأكثر من زاوية”.