ليبيا

العبود: الجزائر منخرطة في الأزمة الليبية

وصف الدكتور أحمد العبود، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بنغازي، الموقف الجزائري من الأزمة الليبية بالمتأرجح، قائلاً:” تارة تعلن أنها تنأى بنفسها عن الصراع الدائر في البلاد وتارة أخرى تعلن دعمها لحكومة فايز السراج وثم حكومة الدبيبة، والميليشيات في الغرب، ووصل بها الأمر إلى التهديد بدخول ليبيا والتأكيد على أن سقوط طرابلس في يد الجيش الليبي خط أحمر .

وأضاف العبود، في تصريحات خاصة لـ”وكالة AAC الإخبارية ” أن الجزائر انخرطت في الأزمة لاحقا لأسباب من بينها المصالحة الوطنية، وهناك بين نظام الحكم وتيار الإسلام السياسي في ظل تواجد المجموعات الإسلامية المتشددة في الداخل الليبي، فضلا عن الحدود وضبطها والرقابة عليها والإرهاب ومكافحتة وخاصة الجماعات الإرهابية التى تعمل في جنوب الصحراء والتي تجد منها ملاذاً آمناً تنشط من خلاله .

وأشار العبود، إلى أن الجزائر في مرحلة من المراحل فتحت خطوطا للتواصل مع كثير من أطياف المشهد السياسي الليبي وكانت هناك زيارات لمسئوليين جزائرين للغرب والشرق في محاول لإيجاد مقاربة لإنهاء الصراع في البلاد، مضيفا أن موقف الجزائر لا يمكن الحديث عنة بعيدا عن الموقف المصري قائلا:” مرت العلاقة بين القاهرة والجزائر في ليبيا بمرحلتين مرحلة تنافس حاد كانت بنهاية حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وبداية عهد الرئيس تبون تقترب إلى القول أن الجزائر تدعم طرف والقاهرة تدعم طرف آخر رغم أن القاهرة تحاول طوال الوقت فتح قنوات مع كل الليبين لتلعب دور المفاوض والمحاور والوسيط أما المرحلة الثانية فهي مرحلة التعاون بينهما وأنه لابديل عن حل ليبي ليبي للصراع”.

وأبدى العبود، استغرابة من الموقف الجزائري وخاصة المؤسستان الأمنية والدفاعية التى قال إنها غير متعاونه مع الجيش الذي يسيطر على حوالي 80% من الأراضي الليبية وتحديدا في حفظ الأمن القومي الليبي وتأمين الجوارالحدودي الليبي الجزائري والهجرة غير الشرعية، مضيفا أن وجود الجيش هو صمام أمان لليبيا والمنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى