العالم

قصيدة شعر تفجر خلافا بين تركيا وإيران

بعد أشهر من التقارب المصالحي، باتت العلاقات بين طهران وأنقرة على المحك، بسبب التدخل التركي في أذربيجان، التي تخشى إيران من تأثر الداخل بحركة التحرر الموجودة في البلد الحدودي لها ولذي قد يفجر أزمات داخلية لها.
الأزمة بدأت بترديد أردوغان أثناء زيارته لأذربيجان أبيات شعر تدعو لانفصال وتدعم العرقية الأذرية في مقابل القومية الإيرانية، وهو ما ترتب عليه استدعاء طهران لسفير تركيا، وردت أنقرة على هذه الخطوة بتصرف مماثل حيث استدعت سفير طهران لديها ردا على إجراء مماثل من إيران.
 ووصفت أنقرة التصرف الإيراني بأنه «ادعاءات لا أساس لها» وجهتها طهران بحق الرئيس رجب طيب أردوغان.
وجاءت الخطوة الإيرانية للاحتجاج رسميا على تصريحات للرئيس التركي الذي اعتبرتها إيران تدخلا في شؤونها، وجاءت خلال زيارة لأذربيجان، للاحتفال بما حققته من بعد 6 أسابيع من القتال حول منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها.  
وكانت تصريحات أردوغان عبارة عن مقاطع من قصيدة أذرية تكشف الأطماع الاستعمارية السابقة لإيران في أذربيجان، وهي من تأليف شاعر إيراني من أصل أذربيجاني تتحدث عن تقسيم أرض أذربيجان بين روسيا وإيران في القرن التاسع عشر.

القصيدة أثارت مخاوف طهران من أن تعزز تصريحات أردوغان الميول الانفصالية بين أبناء الأقلية الأذرية في إيران.
وتعيش في إيران نسبة كبيرة من السكان من القومية الأذرية، خاصة في المحافظات الشمالية الغربية المحاذية لأذربيجان وأرمينيا والتي يفصلها عن أذربيجان نهر آراس.

زر الذهاب إلى الأعلى