اللغز المحير في وضع إقليم فزان، إنه ظل نسياً منسيًا تنموياً وإداريا واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وأغلب الذين يمثلونه في البرلمان الأول أو الثاني لم يعملوا لمصلحته، بل أنهم ذهبوا لأبعد من ذلك فقد تنازلوا عن حصتهم في رئاسة البرلمان وممثليهم في لجنة الستين وسعوا جاهدين لتولي المناصب الوزارية والإدارية وانفصلوا عن إقليمهم واستطاب لهم عيش المدن وحياة الفنادق والسفريات والترحال وجمع الأموال وترف العيش فأكثر من أضر بالجنوب من مثلوا الأمن رحم ربي”.
ورغم أن غذاء ليبيا ونفطها ومائها يأتي من الجنوب، فإن أكثر الأقاليم فقراً وتخلفا وإهمالا وبطالة وأزمات كهرباء ووقود ومياه هم سكان الجنوب”.
ولا أمل لهم وفقًا لمعطيات واقع الحال في تولي رئاسة الحكومة ولا الدولة ولا البرلمان وسيكون نصيبهم من المحاصصة وزارات هامشية يتولاها مغمورون وشخصيات باهتة همها مكاسبها الشخصية والهجرة نحو الشمال .
