رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي ماض في خطته سواء اتفقت لجنة6+6 أو لم تتفق وسيشكل لجنة حوار على شاكلة اللجان الحوارية التي سبقتها مع بعض التعديلات.
وهذه الخطة تشكّل “إشارة البدء” في تنفيذ اتجاه معاكس ومسار بديل، وفقاً لمخطط جهنمي مُسبق الصنع وبعيد المدى.. ومن سيمرر الخطة جاهزون وليس في واردهم أو حسبانهم رعاية بلادهم وصون حقوق ومصالح شعبهم وإنما هم عملاء ووكلاء مجندون– علناً وعلى رؤوس الأشهاد وأرزقية لا شيء يعلو فوق مصالحهم الضيقة وانتهازيتهم المقيتة بدلالة الظرف الحاضر، والذي شهدت له جملة الوقائع والأيام التي اعقبت وواكبت مسلسل الانحدار المريع الذي تعيشه بلادنا، ومما لأمراء فيه أن قبيلة الخاسرين ستكون تكرارا لذات المشهد الذي فات أوان تعديله فالخاسرون هم شرق ووسط وجنوب ليبيا.
صحيح أن هذا التشخيص قد يحمل في طياته قدراً من التشاؤم أو الواقعية التي فرضتها «العشرية السوداء» وتصدر المشهد ما لم يكن بالحسبان من نكرات وعاهات ورجال الصدفة ونساء ظهرن من المجهول مكاناً وتاريخاً وانتماءً وتسيد الخطاب الشعبوي وتجارة الدين والدروشة السياسية وكل من احتل مقعدا في موقع التصق به واستصدر له شهادة عقارية بأنه ملك مقدس دونه الموت.
دافعي في هذا الإدراج خوفي على وطني من التشظي والتمزق وجولات القتال التي لم نتعظ منها والصفعة التي لا نتعلم منها نستحقها مجدداً .
موقنا بأن أول خصائص المواطن أن يكون وطنياً، وأبسط واجبات الوطني أن يقدم مصلحة الوطن العامة على مصلحته الخاصة، وأهم الفوارق بين الوطني واللا وطني، أن الأول يضحي بدمه وروحه لأجل وطنه فيما يضحي الثاني بوطنه لأجل ذاته وأنانيته.
للاطلع على سلسلة مقالات د. الزبيدي عن «الخاسرين من تشكيل لجنة حوار» اضغط هنا 👇👇👇…
الدكتور محمد الزبيدي يكتب: الإقليم الشرقي الخاسر الأول
الدكتور محمد الزبيدي يكتب: إقليم فزان الخاسر الثاني
الدكتور محمد الزبيدي يكتب: المنطقة الوسطى الخاسر الثالث