خاص- وكالة AAC الإخبارية
أدب البروتوكول يحدد ما هو صحيح وسليم، والأفعال التي تكون مقبولة وما لا يكون مقبولا، وما الذي يجب أن يقومون به وما لا يجب، ففي النهاية التمثيل الدبلوماسي هو أن تقدم بلدك وظهوره في أفضل صورة لها سواء في المجالس العامة أو الخاصة في الداخل مع ضيوفك وفي الخارج مع مستضيفيك ففهمك للسلوكيات السليمة، كمعرفة أين ومتى ستجلس، ومتى يجب عليك الوقوف وكيفية وقوفك والتحكم في تصرفاتك العفوية.
كذلك بأي لقب عليك أن تخاطب شخصا ما، وكيف يمكن التعامل مع رؤسائك، وكيف تتصرف عندما تكون انت الرئيس تفاصيل سهلة وسلسة سارت بكل من اتقنها إلى إظهار بلده بصورة مرتبة تستحق الاحترام، أما ما حدث في طرابلس بالأمس نعجز عن التعبير عنه فمثل هذه السلوكيات أخرجتنا من مؤتمر دولي إلى رياض الأطفال لا شيء يوحي أن من في تلك القاعة مسؤولين حكوميين ولا دبلوماسيين يمثلون الدولة في محافل دولية وقفة هزيلة لرئيس الحكومه وتعابير وألقاب من وزيرة خارجيته.
ناهيك عن كوارث الإعلاميين التابعين لهم حقيقة الصورة مؤسفة التي خرجت بها حكومة الوحدة الوطنية، بينما نجد هناك في كفة الوطن المتوازنة دائما أفضل الممثلين دبلوماسيا، وبالرغم من أن الجميع ينظر إليه على أنه شخصية عسكرية فقد خرج اليوم علينا كأفضل شخصية دبلوماسية تمثل ليبيا حتي وإن لم يكن موجودا داخل أروقة ما سموه بالمؤتمر، كان اليوم حاضرا وبقوة دبلوماسيا وسياسيا ليخطف جميع الأنظار.