مقالات

محمد الترهوني يكتب: أمريكا تسقط الإخوان من خريطتها في المنطقة

متابعات- وكالة AAC الإخبارية

بدأت الولايات المتحدة الأمريكية التخلي تدريجيًا عن جماعة الإخوان الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن أخفقت في أغلب الدولة العربية وأسقطتها شعوب المنطقة وعرقلة برنامجها التخريب، ففي مصر أصدر البرلمان قانونا بفصل الموظفين الإخوان من أجهزة الدولة الرسمية، وهو قانون علني، مع ذلك لم يعترض المجتمع الدولي بما فيه الدول التي تحتضن الجماعة على أراضيها كبريطانيا، أو أمريكا التي دخلت مع الإخوان في تحالفات سياسية أساسها المصلحة، ثم تراجعت عن ذلك، وحتى المنظمات الحقوقية لم تعترض كثيرا على هذا القانون.

وفي 25 يوليو، انتفض الشعب التونسي بتوافق الرئيس قيس سعيد حفظه الله وقيادات الجيش والأجهزة الأمنية، وأطاحوا بالإخوان شر إطاحة، بعد أن كانوا يسيطرون على مجلس الشعب التونسي الذي جلس أعلى منصته الإرهابي الغنوشي، ومع هذا تكرر عدم اعتراض المجتمع الدولي بما فيهم بريطانيا وأمريكا.

ما حدث في مصر وتونس، مؤشر حقيقي أخر على تخلي أمريكا عن الإخوان، وفك ارتباط المصلحة معهم ، بعد وصولهم لقناعة سياسية أن الأخوان فقدوا كل أوراقهم الشعبية في المنطقة، وفقدوا أيضا مكتسباتهم السياسية التي استولى عليها في غفلة التزوير والتلاعب.

فك الارتباط الأمريكي مع الإخوان وصل إلى ليبيا، خاصة في المنطقة الغربية، بعد أن رفض قائد الأفريكوم الاجتماع مع خالد المشري، رغم المطالب المتكررة التي قدمها الأهير له عبر وسطاء، لعقد اجتماع ولو لبضع دقائق؛ من أجل الترويج الإعلامي، لكن التعليمات السياسية الأمريكية واضحة لقائد الأفريكوم، واقتصرت اجتماعه مع لجنة 5+5 ومنهم ضباط القيادة العامة، ومع رئيس المجلس الرئاسي والحكومة، أي الأجسام المعترف بها من قبل واشنطن، والآن أصبح الإخوان في عزلة تامة دولية وداخلية.

زر الذهاب إلى الأعلى