خاص – وكالة AAC الإخبارية
الكاتب الصحافي والمفكر الليبي عبد الله ميلاد المقري يكتب..
كل التنظيمات السياسية ذات المرجعية الدينية في وطنا العربي سقطت في مشروع العنف من خلال التفكير الذي يجنح الى التفسير للنصوص المغلوطة ويغلفها بدعاوي وفتن تكفيرية،حتى وإن حاولت هذه التنظيمات أن تبعد عنها تهمة الإرهاب ولكونها تمارس في التقية كما هو تنظيم لإاخوان المسلمين،وبنفس العمل يمارس السلوك الإرهابي ويحرض على ذلك من خلال شبكات واسعة من العمل السري في صور منظمات يطلق عليها المجتمع المدني واتحادات متعددة باسم علماء المسلمين لتحقيق أهداف التأمر على الوطن العربي،وكل هذه المسميات تنطلق في عملها من تركيا المركز الرئيسي الذي يدير العمليات اللوجستية والعدوان على شعبنا العربي،الأمر الذي أصبحت فيه دول شمال أفريقيا العربية مهددة باتساع العمليات الإرهابية في ظل تواجد قوة هذا التنظيمات في غرب ليبيا مع تواجد القوات الاستعمارية التركية ومرتزقتها والتي لم تتوقف تركيا عن شحنهم للعاصمة طرابلس،ضاربة عرض الحائط بالقرارات الأممية التي ترفض التدخل الخارجي في الشأن الليبي وخاصة بعد الإجراءات الوطنية التي قام بها الرئيس قيس سعيد في تونس إستجابة لإرادة الشعب التونسي،في تغيير الاوضاع السياسية بالحفاظ على إستقلال تونس ومحاربة الإرهاب وتطهير البلاد من الفساد والتدخلات الخارجية التي تدعم الإسلام السياسي، بالإستيلاء على السلطة ضمن إختراق النسيج الاجتماعي،لا سيما ما نعانيه تونس من وضع اقتصادي كان نتيجة سياسة مالية واقتصادية خاطئة اعتمدت القروض من الخارج ورتب على الدولة عجز خطير،قد لا تتمكن من الإيفاء بسداد هذه الديون المستحقة مالم تقوم الدول العربية وخاصة دول الخليج والجزائر ومصر بدعم الخزانة التونسية وفق مساعدات وإستثمارات داخل تونس،ومجابهة السلع والبضائع التركية الرخيصة التي وجودها وتبادلها هي في صالح تدمير الإقتصاديات العربية،ولكونها اداة إستعمارية تمكن تركيا في السيطرة على بلدان الشمال الافريقي بدعوى الاتفاقيات الاقتصادية والتي في الأساس هي في صالح تركيا .
ولذلك يتطلب الأمر من الاشقاء العرب ومصر العظيمة سرعة دعم الشعب الليبي وقواته المسلحة العربية الليبية الذان يواجهان الميليشيات الإرهابية ويواجهان التواجد العسكري الإستعماري التركي ومرتزقته التي تحتل العاصمة طرابلس.