المنطقة الوسطى، هي مجموعة قبائل الوسط المصنفة معادية لـ«فبراير»، وهذه القبائل عجزت عن عقد تحالفات مع أي اقليم وتراهن على فشل الحكومات لعل الناس تصوت لمرشح من الوسط تصويت عقابي ليس حباً في مرشح الوسط لكن كرها في مرشح أحد الأقاليم، وهذا بالطبع رهان خاسر لأن المدن المنتصرة لن تفرط في السلطة بعد أن ضمنت الثروة والسلاح.
والدول الفاعلة في المسرح الليبي لن تسمح لأحد من قبائل الوسط بالوصول للواجهة، وهي التي قاتلت إلى جانب (الثوار) سنة2011 لثمانية أشهر، وترى أن قبائل الوسط امتداد لنظام أسقطته وحليف لدولة تحاربها.
الشبح الروسي ماثل للعيان وتواصل تلك القبائل مع الروس ليس بخاف على أجهزة تلك الدول الفاعلة في المسرح الليبي، حتى وإن كان التواصل فردي أو نخبوي، مع الافتقار لرأي عام جامع – أو جماعي – يحدد خط السير ويضبط بوصلة الاتجاه، وليس لديه قواسم سياسية مشتركة، وتوافقات شمولية تحول دون التفرد والتعنت والعناد إلا عن والرؤية الضيقة والأحادية الجانب، أنما نوعاً من فوضى الاتجاهات، وتناقضاً حاداً في الرؤى والآراء، وتمزيقاً للحقائق والثوابت، وتجزئتها إلى كسور عشرية يتوزعها سائر الفرقاء.
إن هذه الرؤية شخصية واجتهاد يحمل الخطأ مثلما يحمل الصواب وأتمنى صادقًا أن أكون مخطئا فيما ذهبت إليه.